الرئيسية المعرفة |
المعرفة
المعرفة
المعرفة : هي القدرة على استيعاب و إدراك ما يدور حولك من حقائق، و الوعي في الحصول على المعلومات و اكتسابها، من خلال القيام بالتجارب أو بالملاحظة و التأمل، كما يمكن التوصل إليها بالوعي و مراقبة ما قام به الآخرين و الإطلاع عليه، و التمعن فيما توصلوا إليه من استنتاجات.
يربط مقدار المعرفة بسرعة البديهة و السعي الدؤوب إلى البحث عن الأشياء المجهولة و اكتشافها و كشف أسرارها، و تنمية القدرات الفردية بالاعتماد على الاستنتاجات، فهي ما يكتسبه الفرد من خبرات و مهارات تقوم على أساس التجربة و التعلم بالدرجة الأولى، المتمثلة بالفهم بشقيه النظري و العلمي لأي فكرة أو موضوع، فالمعرفة العادية هي العلم نفسه، أما المعرفة العلمية فهي التي تصل إلى درجة أعلى من المصداقية، و تكون قائمة على الأدلة و البراهين.
** الفرق بين العلم و المعرفة :
العلم و المعرفة كلمتان مختلفتان، و لكن تتحدان بوساطة منهج معتمد يستخدم في البحث العلمي و النظريات العلمية الخاصة بكل فرع علمي، فالمعرفة يمكن أن تكون بعلم معين من خلال دراسته و اكتساب مهارات المختلفة في مجال ما ومن خلال الخبرة، لأنها تتطابق مع مفهوم الفكر الإنساني ضمن سياق اجتماعي و أثاره السائدة على المجتمعات.
و يخلص بنا القول..أن كل معرفة علم، و ليس كل علم معرفة، فالمعرفة أوسع وأشمل من العلم،لاحتوائها على حقائق علمية و غير علمية.
- المعرفة نقيض الإنكار، أما العلم نقيض الجهل.
- المعرفة ترتبط بنفسها و فعلها، أما العلم يرتبط بصفاته.
- المعرفة ترتبط بحضور صورة الشيء، أما العلم فيرتبط بالأحوال و الصفات و ينسبها إلى شيء.
- المعرفة تبعث السكون في النفس فمن زادت معرفته زادت سكينته.
- المعرفة لتمييز العلوم عن بعضها، في حين لا يفيد العلم بذلك، بل يعتمد على الاختصاص غالباً، لأن المعرفة تتعلق بما يتوصل إليه الإنسان عن طريق التدبر و الـتأمل، أما العلم فيستعمل ما يتم إدراكه.
- المعلومات المتراكمة معرفة سواء كانت فكرية أم تجريبية، أما إذا تم تنسيقها و ترتيبها فتسمى علماً.
** أنواع المعرفة :
صنفها علماء الفلسفة و أصحاب الاختصاص إلى ثلاثة أنواع رئيسية :
** المعرفة الشخصية : يقوم هذا النوع من المعرفة على الخبرة الذاتية و طريقة اكتسابها النابعة من الإطلاع، و لكي تتمكن من معرفة شيء ما يتطلب منك الأمر التجربة التي تعتبر من أساسيات المعرفة الشخصية.
** المعرفة التأملية و الفكرية : و هي تدرس الظواهر الحاصلة من خلال الحقائق و الأدلة، و تعتمد على الفلسفة بشكل كبير.
** المعرفة العلمية : و تعتمد على التجريب و الملاحظة و الفرضيات العلمية و التأكد منها، و جمع البيانات التي تم الحصول عليها و تحليلها.
أسباب الوصول إلى المعرفة :
- الاستفادة من الخبرات و التجارب السابقة.
- اتباع التقاليد و الأعراف، و مشاورة أهل الرأي كونهم مصدراً أساسياً للحصول على المعارف، من خلال الأحكام و القوانين، للحكم المنطقي على مختلف الأحداث التي تتحكم بحدوث ظاهرة ما.
إن الإدراك و الوعي و فهم الحقائق و اكتساب المعلومة عن طريق الإبداع و الإتيان بجديد، أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة، و التعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة يخلق حالة من المعرفة و الإبداع، و خاصة إذا تكللت بالخبرة ببواطن الأمور و بأسلوب فطري عفوي عميق، فيتم اكتسابها من خلال المشاركة في عمل معين أو حدث معين، يؤدي غالباً إلى تعميق الخبرة و المعرفة و إكسابها عمقاً أكبر، لذلك تترافق كلمة المعرفة مع التجربة و الخبرة غالباً.
صادق إبراهيم
عدد المشاهدات: 4388 |
الإدارة الإستراتيجية و مخطط الأعمال الجزء ((9))
الإدارة الإستراتيجية و مخطط الأعمال الجزء ((7))
الإدارة الإستراتيجية و مخطط الأعمال الجزء ((8))
إشكاليات الإعلام في عصر العولمة
التعليقات: