الشعار التجاري

الشعــــــــار التجـــــــــاري

نبحث تباعاً في مفهوم وتعريف الشعار التجاري، فالشعار التجاري مثله كمثل العنوان التجاري هو وسيلة إضافية لتمييز متجر عم متجر، فهو إذن صورة خاصة من التسمية التجارية إلا أنه يتميز مع ذلك بأنه تسمية مبتكرة لا صلة لها باسم التاجر المدني، وعلى هذا فإن الشعار يفترق عن العنوان التجاري فيما يلي:

يمثل العنوان التجاري اسم التاجر ولقبه، وأما الشعار فهو تسمية متميزة عن الاسم المدني كقولنا: (مكتبة الجامعة) أو (مكتبة اليقظة)، أو (مكتبة الوحدة) أو (مقهى الروضة)، كذلك يمكن أن يكون عبارة عن رمز أو إشارة أو صورة، كما ويمكن أن يجمع الصورة والرمز في آن واحد.

وبعد ونظراً لأن الشعار هو التسمية المستقلة عن الاسم المدني، لذلك فإن التاجر الذي يبيع متجره مع عنوانه التجاري فإن هذا العنوان ينقلب بالنسبة للمشتري ليصبح شعاراً، ويتوجب بالتالي على التاجر المشتري أن يدخل اسمه المدني ليصبح عنواناً تجارياً.

يستطيع التاجر أن يتصرف بشعاره بشكل مستقل عن المتجر وأما العنوان التجاري فلا يجوز التصرف به إلا كجزء من المتجر فضلاً عن ضرورة إضافة ما يدل على الخلفية.
لا يلزم التاجر باتخاذ شعار لمتجره في حين يجب أن يكون للمتجر عنوان متميز، برفعه التاجر في مدخل المتجر ويوقع به أوراقه ذات الصلة بتجارته (( المادة 44)).

وبعد، وأياً كانت التسمية المتخذة شعاراً للمتجر فإن من الضروري أن تكون تسمية عربية تحت طائلة حجب الترخيص عن أي مخالف ومنع الإعلان عنه في وسائل الإعلام.

ويشترط في الشعار حتى يتمتع بالحماية القانونية، أن يتصف بالجدة والتميز أولاً، وأن يكون طالب الحماية قد سبق غيره في استعماله ثانياً. فالأسبقية في الاستعمال هي التي تعطي الحق للتاجر في ملكية إشهاره، وبالتالي منع الآخرين من استعماله، وللسبب ذاته فإن ترك التاجر استعمال شعاره من شأنه من أن يسقط حقه فيه.

وهذا وتقتصر الحماية من حيث المكان على المنطقة التي يوجد فيها المتجر ويتم تحديدها من قبل القضاء الذي يقرر ذلك في ضوء الظروف الخاصة بشهرة المتجر وطبيعته ومدى اتساع أعماله.

موسى خليل

عدد المشاهدات: 11997