تقنية نشر الإعلانات المصورة في وسائل الإعلام الورقية

تقنية نشر الإعلانات المصورة في وسائل الإعلام الورقية

هل نعيش اليوم عصر المعجزات البشرية؟ ربما ... فلو قدر لأجدادنا أن يروا أدواتنا اليوم والإنجازات العلمية الحاصلة لعادوا من حيث أتوا على الفور مذهولين من شدة ما يصيبهم لدى مشاهدتهم لمنتجات الحضارة الإنسانية التي وصلنا إليها.

فاليوم وعلى سبيل المثال تشهد وسائل الإعلام الورقية تطوراً تقنياً جديداً سيقلب موازين الإعلام ويعيد من جديد للإعلام المطبوع صدارته بين الوسائل الإعلامية الأخرى من حيث حجم الإيرادات الإعلانية ونسب المشاهدة.

ويتلخص هذا التطور التقني بقيام مجلة (انترتيمنت ويكلي) الأميركية بنشر أول مقطع إعلاني مصور بطريقة الفيديو في إحدى طبعاتها الورقية مستخدمة شاشة لا يزيد سماكتها عن /0,1/ بوصة وتتمتع بوضوح الصورة 320×240 ويمكنها تحميل 40 دقيقة من اللقطات المصورة كما ترتكز على تكنولوجيا مشابهة لتلك التي تستخدم في أجهزة التلفاز وشاشات LCD، وستعتمد التكنولوجيا الجديدة على رقائق كمبيوترية مزودة ببطاريات قابلة للشحن بواسطة وصلة يو إس بي مصغرة تدرج بداخل فيشة كهربائية وهذا يعني أنه بإمكان المستخدمين أيضاً القيام بتحميل مقاطعهم المصورة على الشاشة واستخدامها بشكل متكرر، وسيتم تزويد الشاشة أيضاً بسماعات داخلية مثبتة بورق مقوى. أما عن كيفية طريقة التشغيل فسيتم اعتماد طريقة تشغيل مماثلة لبطاقات المعايدة الموسيقية بمجرد أن يتم قلب الصفحة يشغّل الإعلان، ويمكن للقراء حينها اختيار المقطع الذي يرغبون بمشاهدته عن طريق أزرار مثبتة بداخله.

من المؤكد أن هذا التطور التقني سيحقق إيرادات إعلانية ضخمة وذلك بمجرد التغلب على صعوبات التعامل مع مراحل الطباعة والتجليد وخفض التكاليف التي تقف عائقاً مؤقتاً في وجه انتشار هذه التقنية التي يمكن اعتبارها انعطافة جديدة في مسار تقدم الحضارة الإنسانية.

رياض منصور

عدد المشاهدات: 11386