التصميم الإعلاني و دوره في نجاح الإعلان

التصميم الإعلاني و دوره في نجاح الإعلان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك وبدء التحضير للموسم الإعلاني الذي ينطلق في هذا الشهر من كل عام، لا بد من لفت الانتباه إلى قضايا كثيرة تلعب دوراً في تحديد نسبة نجاح الإعلان أو فشله، لاسيما في ظل التزاحم الإعلاني الذي يشهده هذا الشهر، حيث تتنوع أشكال الإعلانات الترويجية، و تعرض على المحطات التلفزيونية لشد انتباه المشاهدين والتأثير بهم، منها ما تنجح في هذه المهمة، و أخرى تفشل، بينما يفشل بعضها من الناحية الفنية لكنه ينجح في مجال التسويق، لذا كان من الضرورة تسليط الضوء على بعض الأمور المتعلقة في تصميم الإعلانات وإخراجها وفقاً لبعض المفاهيم العامة التي تحكم عملية الإنتاج الإعلاني..

تعتبر مرحلة تصميم الإعلانات وإخراجها عند الكثيرين العتبة الرئيسية لبلوغ النجاح لأي حملة إعلانية، كونه يقع على عاتقها ترجمة أهداف الحملة الإعلانية والرسالة التي تحملها إلى أعمال فنية، تعتمد على استخدام الأسس الفنية والنفسية الجاذبة شكلاً ومضموناً، محققة غايات الإعلان في إثارة اهتمام المشاهد واستثمار رغباته، وإقناعه بمضمون الإعلان وتحقيق الاستجابة المطلوبة، وهذا يعتمد إلى حد كبير على تميز مصمم الإعلان وقدراته الخلاقة، وهنا كثيراً ما يقع مصممو الإعلان ضحية بعض النزعات غير المستندة على العنصرين الذين لابد للمصمم أن يتوخى تطبيقها في عمله، عنصر الجمال وعنصر الوظيفية، فالإعلان ليس باللوحة الجميلة والفكرة اللطيفة فقط، بل يتعدى ذلك إلى أن يكون هدفاً وظيفياً يخاطب مجموعة غير متجانسة من المشاهدين بهدف إقناعهم، وعلى هذا الأساس تفيد العديد من الدراسات بأنه لابد لمصمم الإعلانات والمخرج أن يكون على دراية كاملة بالأصول الفنية للتصميم والإخراج، حتى يتمكن من تنظيم العناصر الإعلانية المطلوبة بطريقة صحيحة وجذابة داخل المساحة أو الوقف الإعلاني المحدد.

كما تؤكد هذه الدراسات على أهمية أن يكون المصمم ضمن فريق التخطيط للحملة الإعلانية منذ البداية، لكي يشارك في استيعاب الاهتمامات و تحقيق الأهداف، وصولاً إلى مجموعة من التصميمات الإعلانية الهادفة والناجحة المستندة على أساس الفهم الكامل للخطة الإعلانية.

و في هذا السياق..لا بد للجهات المعلنة ( مؤسسات أو أفراد ) من التأكيد على أهمية اختيار الكفاءات من أصحاب المهنة في التصميم الإعلاني، لما لدورهم من فاعلية حقيقية تنعكس بشكل مباشر على تقييم المنتج و عملية تسويقه.

رياض منصور