الرئيسية صورة الإعلان واقع أم غريزة قراءة في تاريخ الإعلانات قبل اختراع الطباعة |
قراءة في تاريخ الإعلانات قبل اختراع الطباعة
قراءة في تاريخ الإعلانات قبل اختراع الطباعة
إن ما يميز ارتقاء الإعلانات وتطورها منذ القدم من الأشكال البدائية التي يمكن أن يطلق عليها إعلانات إلى وقتنا الحاضر هو أن أسبابها كانت بالمجمل انعكاس للنوازع البشرية للشهرة أو الحصول على النفوذ والمال.
لهذا أولى ملوك البابليين الإعلان تلك الأهمية الخاصة، فكانوا يدونون مجريات الحروب والأعمال التي يقومون بها على الألواح الطينية ويحفظونها في أماكن العبادة، وجميعنا يعلم بشريعة حمورابي الذي أعلن أول شريعة قانونية لتنظيم العلاقات بين الناس بغية الحفاظ على الأمن والعدالة.
كما استخدم البابليون أول شكل من أشكال لافتات المتاجر وكذلك الاغريق والرومان حيث كانوا يضعون لافتات إعلانية خارج متاجرهم، كما أنهم في فترة من الفترات استخدموا الرموز المنحوتة على الحجر أو الخشب للدلالة على المهن عوضاً عن هذه اللافتات.
فالحضارات القديمة عرفت أيضاً بعض أشكال الإعلان التجاري فمن أوائل الإعلانات التي تم اكتشافها وجدت على بعض أوراق البردى في مصر التي يعلن فيها أحد تجار مصر القدماء عن بيع أحد العبيد وهذا الإعلان يعتبر إعلاناً تجارياً خالصاً من حيث إكماله لخواص الإعلان التجاري، كما وجد علماء الآثار في العراق بعض اللّقى التي ترجع إلى حوالي 1800 سنة قبل الميلاد تحتوي على نشرات ترشد المزارع إلى كيفية بذر محاصيله وريها وعلاجها من الآفات هذه النشرات تشبه إلى حد كبير النشرات الإرشادية الصادرة اليوم عن وزارة الزراعة.
من قراءتنا لكتب التاريخ نجد أشكال متنوعة استخدمت لإطلاق الإعلانات، ففيما كان يعلق قدماء الإغريق خارج حوانيتهم اللافتات التي تحمل أخبار بضائعهم ويرسل قدماء المصريين المنادين للنداء في الأحياء عن سلعهم وبضائعهم المختلفة فهي ذات الطريقة التي استخدمها عرب الجاهلية حيث كانوا يرسلون المنادين في الأسواق.
أما في بلاد ما بين النهرين حيث كان يعلق بعض كبار التجار في عهد الحضارات القديمة (( الآشورية- البابلية- الأكادية)) بعض الشعارات الدعائية الخاصة التي تميزهم عن التجار الآخرين وهي أشبه بالماركة أو العلامة التجارية وذلك لتميز سلعهم عن السلع الأخرى الموجودة في السوق.
كما كان الرومان يضعون في ساحات روما ألواحاً حجرية مربعة الشكل مكتوب عليها بعض الإعلانات التجارية المنفذة بألوان زاهية، كما صدرت في روما أول صحيفة في العالم مكتوبة بخط اليد تحت اسم الأحداث اليومية وفيما تعتبر المناداة أول وسيلة إعلانية استخدمها الإنسان فقد كان المنادون العموميون في العهود القديمة يستخدمون البوق للفت انتباه الناس للاستماع إلى الأوامر الحكومية المكتوبة على اللفائف، واستمرت المناداة كوسيلة إعلانية حتى أعقبتها طريقة كتابة الإعلانات باليد على لفائف من الجلد لتعلق بعد ذلك على المباني الحكومية كي يراها أكبر عدد ممكن من الجمهور وكانت تنقل من مكان إلى آخر وبذلك ظهر الإعلان المكتوب الذي زاد من تأثير الإعلان على الجمهور، ف المتحف البريطاني توجد فيه رقعة من بردى اكتشفت في بقايا مدينة طيبة المصرية يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة مكتوب عليها من أحد ملاك الأرض يعلن فيه عن فقده لعبد مملوك يطلب إرجاعه، ويعتبر هذا الإعلان أقدم إعلان مكتوب في التاريخ.
المثنى الرحية
عدد المشاهدات: 16870 |
صورة الإعلان واقع أم غريزة
المراهق و الانترنت
استئصال السلبية من العمل الإداري
مسرح الطفل
التعليقات: