الرئيسية صورة الإعلان واقع أم غريزة ما هي السبل لكسب ود الآخرين |
ما هي السبل لكسب ود الآخرين
ما هي السبل لكسب ود الآخرين
إن أهم السبل الفعالة التي يجب أن نتبعها لنتمكن من خرق الجدران العازلة التي تغلف عواطف الناس المحيطين بنا ونجعلهم ينجذبون لنا ويهتمون بنا, هي أن نتمتع بميزة التقدير , نعم إنها الوصفة السحرية التي يمكن لها أن تترك بالغ الأثر في وجدان الآخرين وتجعلهم يرددون صدى كلماتنا مراراً وتكراراً, لذا فما علينا إلا أن ننمي هذه الموهبة كي نكون من أكثر الناس المحبوبين في أية مقابلة أو لقاء إن كان ذلك على صعيد العمل أو على صعيد حياتنا الاجتماعية.
إن التعبير عن التقدير لا بد أن نكرسه كعادة فإن كنا في بيئة العمل فلدينا الكثير من الأشياء التي يمكن لنا قولها " لقد كان حديثك اليوم مؤثراً للغاية" , "لقد لاحظت أن نسبة وارداتك تتحسن في هذه الفترة " أما الأشخاص الذين لا نعرفهم فنحن بحاجة للاستماع إليهم حتى نجد فرصه لنبين لهم أنهم أشخاص ودودين ,كما إن تقديرنا يمكن لنا أن نطلقه ليس فقط على الأحداث الكبيرة بل وحتى على الأحداث الصغيرة لأنه طالما نحب سماع المديح المتعلق بها .
لا تتحقق فاعلية التقدير إلا إذا كان تقديرنا موجزا لأنه كلما طال مدحنا للشخص كلما أصبحنا متكلفين , وأن يكون تقديرنا صادقاً حيث يقول ويليام هازليت إن فن إسعاد الآخرين يكمن في الشعور الذاتي بالسعادة فإذا نجحت في اكتساب هذه المقدرة وتمنيتها سيصبح لك مستقبل اجتماعي ناجح , كما أنه لابد أن يكون تقديرنا محدد كأن نقول أعتقد أن هذا أكثر لقاء مثمر لنا منذ فترة طويلة , وأن يعتمد تقديرنا على العبارات الإيجابية لا السلبية فبدلاً من قول " لا أصدق إن هذا الشيء من صنعك , أن نقول إن هذا الشيء مذهل ".
إن فاعلية التقدير ربما قد تتراجع , لا بل يمكن أن يكون لها أثر سلبي عند الوقوع في شرك المبالغة و المداهنة مثل قولنا " أنت أفضل مدير في العالم " حيث أن هذا الأسلوب على الأغلب يكون مفضوح ويجعل من حولنا يشعرون بالازدراء منا وهذا ما دعا إميلي بوست للقول إن المبالغة في المديح مثل وضع عشرة قطع من السكر في كوب القهوة فلا يتذوقه سوى القليلين , كما يمكن لفاعلية التقدير أن تقل عند الإشارة للحظ ودوره في الإنجاز الذي نرغب بتقديره كأن نقول إنك محظوظ جداً لأنك حصلت على هذا العمل دون الإشارة إلى جهده وخبرته وغن التقدير يمكن أن يقل أيضاً عندما يكون المديح غير محدد لأن الناس يحبون سماع بعض التفاصيل.
يقال أنه لا يقدر الناس قيمة الإطراء إلا حينما يتلقونه . فلا يشعر المرء أنه رائع إلا عندما يقال له ذلك ,أما نحن فنقول أنه طالما كان الإطراء سبباً في تزيين خطوط حياتنا وتجميلها لما يخلقه من بواعث الرضى في قلوب من حولنا وبالتالي إبقائنا دائما أعزاء مقربين من الجميع .
مهند خاسكة
عدد المشاهدات: 8458 |
صورة الإعلان واقع أم غريزة
المراهق و الانترنت
استئصال السلبية من العمل الإداري
مسرح الطفل
التعليقات: