الرئيسية   فريد الأطرش

فريد الأطرش

فريد الأطرش

في حكايات الشوق هو رواية..من رسائل الغرام صاغ لحنه..و على مفترقات الحزن كان للعود وتراً..

مع الشوق..الغرام..و الحزن شق طريقه في الفن، فكان أحد رواده و مبدعيه، و لقب بـــ (( ملك العود )) و (( موسيقار الأزمان ))..

فريد الأطرش..ابن محافظة السويداء في سورية..

ينتمي الفنان الكبير فريد الأطرش إلى آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سورية، والده فهد فرحان إسماعيل الأطرش، و والدته الأميرة علياء حسين المنذر وهي مطربة تمتعت بصوت جميل.

ولد الفنان الكبير فريد الأطرش عام 1917 في بلدة القريا بالسويداء، وقد عانى حرمان رؤية والده، ومن اضطراره إلى التنقل والسفر منذ طفولته من سوريا إلى القاهرة مع والدته، هرباً من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد الأطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين.

عاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع والدته وشقيقيه فؤاد وأسمهان، ثم التحق بإحدى المدارس الفرنسية (( الخرنفش ))، حيث اضطر إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا بدلاً من الأطرش، وهذا ما كان يضايقه كثيرا.

ذات يوم زار المدرسة هنري هوواين، فأعجب بغناء فريد وراح يشيد بعائلة الأطرش أمام أحد الأساتذة فطرد فريد من المدرسة، الأمر الذي دفعه للالتحاق بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك.

نفد المال الذي كان بحوزة والدته وانقطعت أخبار الوالد، وهذا ما أجبرها على الغناء في روض الفرح، لأن العمل في الأديرة لم يعد يكفي، و وافق ولداها فريد وفؤاد على هذا الأمر بشرط مرافقتها حيثما تذهب.

حرصت والدته على بقاء فريد في المدرسة غير أن زكي باشا أوصى مصطفى رضا بأن يدخله معهد الموسيقى، و عزف فريد في المعهد وتم قبوله فشعر وكأنه ولد في تلك اللحظة.

إلى جانب المعهد بدأ فريد الأطرش ببيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل إعالة الأسرة، وبعد عام بدأ بالتفتيش عن نوافذ فنية ينطلق منها حتى التقى بفريد غصن والمطرب إبراهيم حمودة، الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود.

 الإطلالة الأولى لفريد الأطرش كانت في أغنية وطنية لمع بها نجمه، و بعد جملة من النصائح اهتدى إلى بديعة مصابني التي ألحقته مع مجموعة المغنين ونجح أخيراً في إقناعها بأن يغني بمفرده، ولكن عمله هذا لم يكن يدر عليه المال بل كانت أموره المالية تتدهور إلى الوراء، فعمل في محطة شتال الأهلية، حتى تقرر امتحانه في المعهد ولسوء حظه أصيب بزكام وأصرت اللجنة على عدم تأجيله ولم يكن غريبا أن تكون النتيجة فصله من المعهد، إلا أن مدحت عاصم طلب منه العزف على العود للإذاعة مرة في الأسبوع، فاستشاره فريد فيما يخص الغناء خاصة بعد فشله أمام اللجنة فوافق مدحت بشرط الامتثال أمام اللجنة، وكانوا نفس الأشخاص الذين امتحنوه سابقا إضافة إلى مدحت، و غنى أغنية الليالي والموال لينتصر أخيرا ويبدأ في تسجيل أغنياته المستقلة.

سجل فريد الأطرش أغنيته الأولى (يا ريتني طير لأطير حواليك) كلمات وألحان يحيى اللبابيدي، فأصبح يغني في الإذاعة مرتين في الأسبوع لكن ما كان يقبضه كان زهيدا جدا.

استعان بفرقة موسيقية وبأشهر العازفين كأحمد الحفناوي ويعقوب طاطيوس وغيرهم، وزود الفرقة بآلات غربية إضافة إلى الآلات الشرقية، وسجل الأغنية الأولى وألحقها بثانية (يا بحب من غير أمل)، وبعد التسجيل خرج خاسراً، لكن تشجيع الجمهور عوض خسارته، وعلم أن الميكروفون هو الرابط الوحيد بينه وبين الجمهور.

عرف فريد عادات جميلة وعادات غير مستحبة، حيث أدمن على لعب الورق حتى عود نفسه على الإقلاع، وعرف أيضا بحبه للخيل.

 ذات يوم..وفيما كان في ميدان السباق راهن على حصان وكسب الجائزة، وعلم في الوقت نفسه بوفاة أخته أسمهان في حادث سيارة، فترك موت أخته أثرا عميقا في قلبه، وخيل إليه أن المقامرة بعنف ستنقذه، و قد تعرض إلى ذبحة صدرية وبقي سجين غرفته، تسليته الوحيدة كانت التحدث مع الأصدقاء وقراءة المجلات، إلى أن اعتبر علاجه الوحيد هو العمل، وبينما كان يكد في عمله سقط من جديد، ليعلن الأطباء أن سقطته هذه هي الأخيرة، و ينبغي عليه الراحة والرحمة لنفسه لأن قلبه يتربص به، وهكذا بعد كل ما ذاقه من تجارب وما صادف من عقبات عرف حقيقة لا يتطرق إليها شك، وهي أن البقاء للأصح.

توفي في مستشفى الحايك في بيروت إثر أزمة قلبية، وذلك عام 1974 عن عمر ناهز 64 سنة.

لقب الفنان فريد الأطرش بـ ( ملك العود ) و( موسيقار الأزمان ).

أفلام فريد الأطرش :

اشترك فريد الأطرش في 31 فيلماً سينمائياً، كان بطلها جميعا، وقد أنتجت هذه الأفلام في الفترة الممتدة بين عامي 1941 و 1975.

أما أشهر الأفلام على الإطلاق والذي جنى أرباحا طائلة، هو فيلم حبيب العمر، لأنه مثل قصة حب حقيقية، فيما كان فيلم حكاية العمر كله من الأفلام المهمة لفريد، أما فيلم ودعت حبك والذي أثار ضجة كبيرة حين عرضه، بسبب وفاة البطل في النهاية، فلم يقنع المتفرجين سوى خروج فريد فاتحاً الستار ليقول للجمهور ها أنا ذا لم أمت.

بالنسبة للخدمات الفنية الكبيرة التي قدمها الموسيقار الأطرش للفنانين الآخرين والفنانات، يطفو على السطح ما صرحت به الفنانة اللبنانية صباح قبل وفاتها : لا عيب في أن أقول أن من رفعني ومن قدمني للجمهور هو الموسيقار فريد الأطرش، و لكن اعترافها هذا كان متأخراً، فالموسيقار الأطرش عبّر عن ذلك قبل وفاته قائلاً: لم تقدرني صباح كما يجب، لقد قدمت لها خدمات تستحق التقدير.

ملك عبد السلام

 



عدد المشاهدات: 3145

ندرة اليازجي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-03-07

فيروز..نغم الشرق الأبدي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-11-13

صباح فخري

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-21

وديع الصافي..قديس الطرب العربي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-09-12



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى