لوحات إعلانية تراقب المارة بالشارع

لوحات إعلانية تراقب المارة بالشارع

تستمر وسائل الإعلان في سعيها لزيادة عناصر جاذبيتها من خلال تجديد تقنياتها وتحديثها بغية البقاء في دائرة المنافسة التي تشهدها هذه الوسائل بين بعضها البعض للاستحواذ على أعلى النسب في الإنفاق الإعلاني.

لذا تطلعنا اليوم وسائل الإعلان الطرقي على تقنية جديدة ستملئ الشوارع مستقبلاً وهي تقنية اللوحات الإعلانية المتفاعلة مع المارة والمسماة (( تقنية التعرف على الوجوه)) هذه التقنية الجديدة أصبحت جزءاً من لوحات إعلانية الكترونية يمكنها قراءة ملامح الوجه ونشر إعلانات تناسب شخصية صاحب الوجه، هذه التقنية ظهرت على أنها خيال علمي في فيلم ((تقرير الأقلية)) لتوم كروز قبل أعوام، وتعمل اللوحات الجديدة عن طريق كاميرا مثبتة على اللوحة ترسل الصور إلى برنامج حاسب ((كمبيوتر)) يتضمن هذا البرنامج محددات كثيرة، تمّ تعريفه بها مثل (جنس الشخص- العمر- العرق.. وغيرها) من المعالم ثم يبث الإعلان المناسب وفقاً لذلك، فإذا كان الشخص من العرق الأصفر مثلاً فإنه سيظهر له إعلانات عن طعام صيني، وإن كان حليق الذقن يظهر له إعلانات لشفرات الحلاقة، هذه التقنية الجديدة ستكون فعالة في تطوير أساليب التسويق الحديثة للمنتجات المختلفة والتي تستهدف شريحة معينة من الناس وفقاً للبيانات التي سيتم إدخالها على البرنامج وتلك التي يتم الحصول عليها من اللوحة الإعلانية.

إن عالم الإعلان لن يتوقف عند حدود معينة وسيبقى محافظاً على تطور تقنياته ووسائله بغية الوصول إلى التميز إرضاءً للجمهور والجهات المعلنة في آن معاً.

رياض منصور

عدد المشاهدات: 9673