 الرئيسية العرب أساتذة البصريات بلا منازع |
العرب أساتذة البصريات بلا منازع
العرب أساتذة البصريات بلا منازع
الأطباء العرب المسلمون هم أول من أوجدوا أسماء لأعضاء العين وطبقاتها مثل الملتحمة، والقرنية، والشبكية، وأجروا عمليات عينية لأول مرة في التاريخ لعلاج مرض الحَثَر (تراخوما) والزَّرق (ازدياد الضغط داخل العين) التي كانوا يسمونها (صداع الحلقة) والساد (ماء الزرقاء) الذي كانوا يدعونه (ماء نزل العين).
وقد اشتهر الموصلي من العراق في القرن العاشر الميلادي بعملياته في معالجة الساد بشرق الجزء المعتم في وسط العدسة بوساطة إبرة مجوفة تُدخل إليها عن طريق حرف القرنية، وهذه المعالجة مازالت من حيث المبدأ تطبق حتى اليوم لكن بتقنيات حديثة، ويعد الموصلي من أذكى جراحي طب العيون على الإطلاق وعاصر الموصلي الجراح العراقي علي بن عيسى من بغداد الذي ألف أوسع كتاب عربي في أمراض العيون تحت عنوان (الموجز في علم البصريات) شرح فيه 130 مرضاً من أمراض العين وتم ترجمة الكتاب إلى اللغة اللاتينية وطبع عام 1497 وبقي يدرس في جامعات أوروبا عدة قرون.
أما جراح العيون الذي ذاع صيته في الأندلس ومنها إلى كل أنحاء أوروبا فهو محمد بن قاسم بن أسلم الغافقي الذي مارس الطب في قرطبة في القرن الحادي عشر وألف كتاب (الدليل الصحيح لدواء العين) والذي شكل إضافة إلى أمراض العين، آفات الرأس والدماغ، حيث بقيت طريقته في معالجة مرض الحثر (تراخوما) تطبق في العالم حتى الحرب العالمية الأولى ومما يجدر ذكره أن حكومة اسبانية شيّدت للغافقي تمثالاً ضخماً في مستشفى قرطبة الحكومي عام 1965 لإحياء ذكراه بعد سنة من وفاته.
يقول أستاذ العيون الألماني الشهير هيرشبورغ عندما كانت أوروباتعيش الجهل في ظلمات العصور الوسطى أضاء لنا المسلمون طب العيون من اسبانيا إلى بلاد النيل إلى روسيا.
لقد كانوا في تلك الحقبة أساتذة البصريات بلا منازع.
وفاء ديبو
| عدد المشاهدات: 1651 |
من يمسك زمام أمورنا؟؟
توزيع جوائز
تأثيرات العولمة
المسابقات والهدايا الدعائية
التعليقات:
 |