تختتم اليوم فعاليات المؤتمر الوطني الأول للإعلام الذي جاء بهدف الانطلاق بعملية بناء استراتيجية إعلامية سورية ترتكز بأساسها على مبدأ حق المواطن في الإعلام، وبعيداً عن الآراء التي تناولت عنوان هذا المؤتمر وجدوى انعقاده ، لاشك انه استطاع أن يفتح المجال أمام العاملين والمهتمين في الحقل الإعلامي والقائمين على المؤسسات الإعلامية الوطنية لإجراء مكاشفة صريحة وحوار ومراجعة يبين من خلالها الصعوبات التي تعيق العمل الإعلامي ، وتوضح الأسباب التي ما تزال تمنع منظومتنا الإعلامية الوطنية من الانتقال إلى مستوى أكثر احترافي يتجاوزمداها الحد اللازم لتقف في مواجهة الموجات الإعلامية المشوبة الهدف والغاية والموجهة للمواطن السوري.
استطاعت النقاشات والمداخلات التي قدمت في المؤتمر اختراق جدار المجاملات لتصيب عمق المشكلة وتبحث في أسباب الضعف وأشكاله المختلفة، لكن يبقى على المؤتمر أن ينجح في صياغة توصيات تبلور كافة الأفكار التي طرحت لوضعها في حيز التنفيذ واعتمادها ضمن برنامج عمل يتم متابعة انجازه من قبل لجنة متخصصة تكلف لهذه المهمة بإشراف وزارة الإعلام السورية.