بات من العادة أن تقرأ يافطة عن افتتاح مطعم ملك الشاورما وملك الفلافل وملك المخلل للدلالة على أن المطعم أو الدكان يتفرد في تقديم سلعتنه لدرجة انه ملك والبقية من العاملين بنفس المهنة من الرعية.
وقبل زمن وحتى بداية القرن العشرين كان لكل حرفة شيخ أو (( شيخ الكار)) الذي يجري فحص القبول في مزاولة المهنة وفي إجراء امتحانا نهائيا يقر بنتيجة أن صبي الكار بات معلم في مهنته واعتقد لم يكن احدهم يتجرأ أن يطلق على نفسه ملك أو أمير المهنة فشيخ الكار بالمرصاد.
واليوم حل محل شيخ الكار اتحاد الحرفيين من وظيفتهم إعطاء شهادة مزاولة المهنة ومن الطبيعي أن يراقبوا مدى حرفية العاملين في هذا القطاع ( اعتقد) للإدارة المحلية والمحافظة دور أيضاً والاهم أننا أمام دور لمؤسسة الإعلان في ذلك.
ولأننا اليوم في عالم يستطيع أن يطلق الحرفي على نفسه أي لقب من ملك أو أمير أو شيخ الشباب... بل أن مطربة جميلة قدمت نفسها بأغنية خفيفة ظريفة ( ملكة للبطيخ) وهناك من يراها ملكة للجمال وأخر ملكة للرقة...
يبدو أننا نتمنى جميعاً أن نكون ملوك خياراتنا ، أو أننا بتنا اسيرين للكلمات الطنانة والرنانة ، لكن قليل من التواضع يعزز الثقة بالذات وقبول الأخر والأصح مهما كتبنا يبقى الأساس المنتج النظيف والمفيد والملائم بالسعر وقدرة الناس على اقتناءه قد تتوجبنا ملوك في قلوب المستهلك.