تمييز وتعيين السلعة (الماركة)

تمييز وتعيين السلعة (الماركة)

إن كلاً من الماركة والتغليف واللصاقات تسمح بتمييز السلعة، كما أن السلعة المميزة من قبل المستهلك تستطيع فقط أن تحوّل الاستثمارات المصروفة من قبل الشركة على الدعاية والإعلان إلى صورة جيدة للماركة ولسمعة الشركة.

تعريف الماركة:

الماركة هي اسم أو كلمة أو تعبير أو رسمه أو رمز أو أي تركيبة من هذه العناصر بحيث يكون هدفها تمييز سلع الشركة أو خدماتها وذلك لتفريقها عن سلع الشركات المنافسة.

وتختلف الماركة قانونياً عن الاسم التجاري الذي تمارس الشركة من خلاله مهنة التجارة، وعن الشعار أو اسم وعنوان المحل، وعن الاسم الأصلي الذي يربط السلعة بمكان إنتاجها، ويمكن لنفس الأسماء أو الإشارات أن تستخدم في جميع الحالات تجارياً، فعلى سبيل المثال C.A هي ماركة واسم تجاري وشعار، ومن المفيد أحياناً تجميع كل هذه التسميات تحت اسم واحد وعلى العكس يمكن أن تباع السلعة حاملة أسماء عدة ماركات، وذلك بهدف تجزئة السوق وتغطية جدول أسعار كبير وعدد من قنوات التوزيع.

والماركة هي إشارة للتعريف أو للتمييز ويمكن أن يعبر عنها من خلال:

اسم الأسرة المالكة للشركة ( PEUGEOT- أو هنديكو).
اسم منطقة جغرافية ( بقين- بردى- الغوطة).
اسم مشترك (الحافظ).
كلمة ليس لها معنى محدد (طبوش).
مجموعة من الحروف والأرقام ( 400)، ( LG).
مجموعة من الكلمات ( صوت آسيا Asia voice).

كما يمكن للماركة أن تكون مرتبطة بإشارة مميزة كالشعار (التفاحة لشركة الحواسب apple) أو اللون الأحمر لشركات السيارات ( Ferrari) أو شكل التغليف والتعليب ( زجاجة coca cola) أو صوت وموسيقى (الناي) وكل ما يمكن تركيبه من العناصر السابقة.

وتسمح الماركة بالنسبة للمستهلك بالتعرف على السلعة وتمييزها عن غيرها من السلع، فالشركة تتواصل مع المستهلك من خلال الماركة، حيث تنشأ وتتطور سمعة وصورة الماركة من خلال كل من هذا التواصل وتجربة المستهلك، كما أن الشركة التي عرفت أن تكوّن صورة جيدة لماركاتها، تمتلك مؤهلات جيدة لاكتساب السوق، لأن المستهلك لا يستطيع أن يتذكر جميع الماركات التي تعرض عليه، سواء من خلال الإعلانات والدعاية أو وسائل التسويق الأخرى، بل سيتوجه بسهولة نحو السلع التي يحفظ اسمها وسوف يشتري بسهولة كبيرة وبسرعة عندما يكون لهذه الماركة وقعاً إيجابياً لديه.

إن الثقة التي يبديها المستثمر تجاه الماركة سوف تنعكس إيجاباً على جميع سلع هذه الماركة، إذ يمكننا القول بأن مجال تأثير الماركة أصبح أوسع بكثير عن غيره، وعلى العكس يمكن أن يؤدي الاهمال أو الأخطاء المرتكبة في التواصل إلى تشويه صورة الماركة مما يؤدي إلى نتائج وخيمة على مبيعات الشركة إجمالياً.

ونخلص للقول بأن للماركة دور أساسي للتواصل مع المستهلك.

غسان شحادة

عدد المشاهدات: 2201