الرئيسية   الدراما العربية لهذا العام

الدراما العربية لهذا العام

الدراما العربية لهذا العام

مع انطلاقة شهر رمضان المبارك في كل عام ينطلق معه موسم الدراما العربية لتغدو شاشات التلفزه كمعرض فني تتنافس فيما بينها لعرض الأفضل منها والمميز، ولما كان نصيب الدراما السورية في كل عام يتعاظم بمستوى ارتقائه وانتشاره رغم سنوات الأزمة التي تعصف ببلدنا ، حيث تظهر لنا مؤشرات الهبوط والصعود في مستوى الأعمال بعد انتهاء عرضها من خلال تقييمات الجمهور المتابع لها وما يتم تناقله عنها من أراء في وسائل التواصل الاجتماعي حيث ارتفعت مؤشرات البعض منها وتدنت مؤشرات بعضها الأخر لتلاحقها كل أشكال الانتقادات.

وفي هذا العام تكَشَّف لنا بعدٌ آخر كأحد المقومات التي تحتاجها الدراما بالأخص السورية منها بسبب غياب الدراسات الإحصائية عنها ألا وهو النقد البعيد عن المجاملات الذي باتت تذخر به كل وسائل التواصل الاجتماعي  ، ربما قد لا تكون الانتقادات الموجهة للدراما بمعظمها مهنية وهي على الأرجح مقدمة بلغة مواقع التواصل الاجتماعي لكن بات بمقدور الجميع على أن يفهمها ويميز ما اقتنع الناس به وما رفضوه وذلك لأجل تصحيح الخيارات للعام المقبل قبل السقوط في هوة اللاعودة.

كما تحدثت بعض المواقع الالكترونية المتابعة عن الميزانيات المالية للأعمال الفنية العربية لهذا العام ( السورية ــ المصرية ــ اللبنانية ) حيث أفادت بأنها تفوق المليار ونصف المليار دولار أمريكي بمجموعها ويعود السبب في ارتفاع التكاليف وفقاً لما أفادته إلى ارتفاع أجور الممثلين المشاركين فيها حيث وصل عدد الأعمال المصرية لــ 30 عمل فني والسورية لــ 16 عمل حيث خصصت لها الشركات السورية اللبنانية التي قامت بإنتاج البعض منها ميزانيات مالية ضخمة ربما قد تكون الأعلى للدراما السورية حتى الآن حيث وصلت ميزانية مسلسل       (خاتون) لحوالي 9 ملايين دولار ومسلسل ( جريمة شغف) 900 ألف دولار أما مسلسل ( نص يوم) فقد وصلت ميزانيته لحوالي 3 ملايين دولار وتشير المصادر أيضاً إلى أنه تراوحت أجور بعض النجوم المشاركين في هذه الأعمال مابين 70 ألف دولار والى ما يزيد عن 300 ألف دولار.

أما عن الإنتاج اللبناني لهذا العام فقد اختصر على عملين فقط بميزانية 600 ألف دولار وأخر بميزانية 500 ألف دولار وفي هذا الصدد تؤكد المصادر بأنه على الرغم من ارتفاع أجور بعض الممثلين العرب ، إلا أن نسبة المبيعات ليس كما كانت في الأول لكن العروض الحصرية على القنوات هي التي تدفع بالمنتج لزيادة سعر المبيع كما إن السوق الخليجي الذي كان يتهافت سابقاً على شراء الأعمال بات مكتفياً بإنتاج أعمال خليجية وان إقباله على شراء أعمال عربية بات في سياق المجاملة والتنويع.

قد تكون ضخامة الميزانيات المالية لإنتاج الدراما السورية لهذا العام مؤشر هام للنهوض بمؤسسة الإنتاج التلفزيوني وأهمية إبرام عقود طويلة الأمد مع الممثلين والفنيين كي تبقى المؤسسة محافظة على مستوى النجوم المشاركين في الأعمال التي تقوم بإنتاجها والتي تساهم في إطلاق خبراتهم ونجوميتهم إلى العالم العربي وذلك كونها غير قادرة على مجارات الأرقام الفلكية التي يمكن أن يرصدها أصحاب شركات الإنتاج الخاص مستقبلاً.

مهند خاسكة

 



عدد المشاهدات: 680



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى