الرئيسية   مشروع دراسة لحملة إعلانية وإعلامية لترشيد استهلاك المياه

مشروع دراسة لحملة إعلانية وإعلامية لترشيد استهلاك المياه

مشروع دراسة لحملة إعلانية وإعلامية لترشيد استهلاك المياه

 

في ظل الظروف الأمنية التي تعاني منها دمشق وبعض المدن الأخرى، بالاعتداء على مصادر المياه، يترتب تغير في أنماط الاستهلاك لدى المواطنين بسبب شح أو قلة المياه، الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء على هذه المشكلة، و الاستفادة من وعي المواطن وإدراكه، وفهمه العميق لآثار هذه المسألة0

التقارير الصادرة عن المنظمات والهيئات العربية والدولية المتعلقة بالمياه في الوطن العربي، تنذر بالمخاطر المتوقعة بنتيجة قلة المياه في المستقبل القريب، والتأكيد على أن حرب المياه قادمة لا محالة، و مع الإشارة إلى الإجراءات التي تتخذها الدول المحيطة بالوطن العربي للحد من تصدير المياه إلى الدول العربية ومنع مرور الأنهار بشكل طبيعي، فإنه لا بد من القيام بحملة إعلامية وإعلانية توجيهية وترشيدية للمحافظة عليها، ولا يمكن أن يتم ذلك دون تضافر الجهود الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ هذه الحملة0

يتركز استخدام الموارد المائية بشكل أساس على النحو التالي :

ـ الزراعة 85%

ـ الصناعة 10%

ـ الاستخدام المنزلي 5%

تم استخدام هذه النسب بناء على معظم التقارير التي تم الإطلاع عليها، والصادرة عن منظمة الأمم المتحدة  وجامعة الدول العربية والدراسات المتعلقة بهذا الشأن.

وبالتالي فإن الحملة الإعلامية يجب أن تتركز بشكل أساسي على كيفية استخدام الموارد المائية في الجانب الزراعي.

الأفكار المقترحة للحملة الإعلامية :

*ـ إنتاج برامج وثائقية تبحث في الاستخدام الخاطئ للمياه في الزراعة، وكشف مخاطر الإسراف في الاستهلاك والاستخدام0

*ـ إقامة ندوات تلفزيونية حوارية مع أخصائيين في مجال المياه0

*ـ تشجيع إجراء بحوث ودراسات في مجال هندسة المياه0

*ـ الإعلان عن جائزة سنوية، وطرحها من خلال مسابقات داخل كل بلد، ومن ثم على مستوى الوطن العربي، مع أهمية التركيز على هذا الحدث إعلاميا" عبر وسائل الإعلام، وذلك لإعطائها قوة دفع ذاتي، والإيحاء بالنسبة للمواطن بأن أزمة المياه مطروحة بشكل جدي على كافة الأصعدة، بالشكل الذي يشعره بخطورة المرحلة المقبلة0

*ـ تشجيع المشاريع الزراعية التي تعتمد على وسائل حديثة في الري.

*ـ تشجيع زراعة محاصيل تعتمد على مياه الأمطار، وعدم السماح بزراعة الأشجار في المناطق الجافة، وذلك من خلال لقاءات وحوارات مع أخصائيين، وقرارات رسمية تصدر عن الحكومات.

*ـ الاهتمام بشكل أكبر بتوعية المزارعين، والمواطنين الذين لم يشعروا بعد بالمشكلة وخطورتها، كذلك المسؤولين والقيادات الذين لم يدركوا بعد صعوبة حلها في المستقبل بعد أن يتفاقم الوضع.

*ـ تشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة في هندسة المياه الجوفية، وإدارة الموارد الطبيعية، وعدم الإسراف والبحث في مسؤولية المجتمع في استنزاف المياه بشكل غير مسؤول.

*ـ التركيز على التكنولوجيا المتعلقة بمعاملة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها كبديل عن المياه العذبة في الزراعة.

*ـ العمل على تغيير أنماط الاستهلاك اليومية للمواطنين ( ضبط الاستهلاك).

*ـ استخدام أدوات ترشيد توزعها الحكومة مجاناً، وقد لا يكون هذا الأمر ممكناً على المستوى المحلي، ولكنه سيعطي انطباعاً مهماً عن أهمية ترشيد استهلاك المياه، حيث سيدرك المواطن حينها مدى جدية الحكومة في تنفيذ خطتها في الاستخدام الأمثل للموارد المائية.

*ـ تشجيع إقامة معارض تخصصية بالمواد الصحية، ووسائل وأدوات ترشيد استهلاك المياه والتعريف بها، وهنا يجب أن يكون الهدف مزدوج، وهو أولاً التعريف بالأدوات الجديدة المساعدة  على الترشيد، وخلق شعور لدى المواطن بأن مسالة الترشيد تأخذ المقام الأول من الاهتمام، مما يوحي بأن تغيير أنماط الاستهلاك واجب وطني وقومي ثانياً.

*ـ حملة إعلامية يتم من خلالها تسليط الضوء على سياسات الحكومة المتعلقة باتخاذ كافة السبل والتدابير لترشيد استهلاك المياه، مع التأكيد أن هذه السياسات لا تهدف إلى سن أنظمة وقوانين بفرض قيود على الأسواق، بقدر ما يتعلق الأمر بالعمل التطوعي، والتركيز على الجانب الاجتماعي والإنساني لتغيير أنماط الاستهلاك ( من المعروف أن المجتمع يضم بعض المتمردين على أنظمة وقرارات وقوانين الدولة)، وبالتالي عندما يتم التركيز على الجانب الإنساني والأخلاقي فمن الممكن تحقيق مكاسب أو نتائج حقيقية بهذا الشأن.

*ـ  التأكيد على استمرار الحملة دون انقطاع وعدم الاقتصار على فترة محدودة.

*ـ إعداد حملة موجهة إلى الأطفال وطلاب المدارس، من خلال توزيع مجموعات قصصية مجاناً، تتضمن معلومات عن أهمية المياه وكيفية المحافظة عليها وخطورة الإسراف في استخدامها.

*ـ إدخال مواضيع هذه المشكلة ضمن كتب ومناهج التدريس لمرحلة التعليم الأساسي، بهدف الحض على تغيير أنماط السلوك الإنساني.

*ـ التركيز على دور المرأة في إدارة الموارد المائية داخل المنزل.

*ـ إلزام مؤسسات القطاعين العام والخاص لاستخدام أدوات الترشيد، وتركيبها في هذه المنشآت خاصة المؤسسات الصناعية.

*ــ القيام بحملة إعلانية ( تلفزيونية ــ طرقية ــ صحفية ــ إذاعية ) تتضمن فواصل وفلاشات تتضمن شعارات وعبارات توجيهية.

*ـ استخدام الحنفيات والصنابير ذات الإغلاق والفتح السريع بدلاً من تلك ذات الإغلاق البطيء.

*ـ إن أهم أسباب زيادة استهلاك المياه في المنزل، هو التسريبات المائية المرئية وغير المرئية من الصنابير والمواسير، فمثلاً الصنبور الذي يقطر قطرات صغيرة من الماء من الممكن أن يفقد بحدود 125 ليتر يومياً، أما إذا  كان القطر بشكل أقوى أو أغزر، فمن الممكن أن يصل الهدر إلى 600 ليتر يومياً.

وأخيراً لابد من القول أنه سيكون هناك نتائج قاسية إذا لم يتم إتباع ساسة وإستراتيجية عامة تتعلق بالمياه، وكيفية استخدامها بالشكل الأمثل في مختلف مناحي الحياة، الهدف من الحملة خلق شعور داخل كل فرد منا للمحافظة على الماء، فمجرد أن يحمل الإنسان هذا الشعور داخله، سيتمكن من رؤية مكامن الخطر، و فيعمل على تلافيها، لأن الماء مرخص موجود وأغلى مفقود.

أيمن الرفاعي

 

 

 

 

 

 



عدد المشاهدات: 4846



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى