الرئيسية   مهارات اتخاذ القرار الجزء الثاني

مهارات اتخاذ القرار الجزء الثاني

(( مهارات اتخاذ القرار ))

 

كنا قد تكلمنا بالموضوع السابق عن خطوات ومراحل اتخاذ القرار وعددنا ثلاثة خطوات، وسنقوم من خلال هذا السرد بتتمة ما بدأناه سابقاً في الجزء الأول لهذا البحث..

بينّا أنه في الخطوة الثالثة لا بد أن تفكر بالاحتمالات الممكنة وهنا نوضح ما يلي :

ــ أطلق العنان لأفكارك :

سجل أكبر عدد ممكن من الاحتمالات ولا تفكر بأن أي احتمال من الاحتمالات هو ثانوي أو غير مهم أو غير واقعي، بحيث لا يستحق الذكر : فقد تقودك إلى أفكار أخرى أكثر أهمية على كل حال لا تضيع وقتاً ثميناً في التفكير بأفكار أنت متأكد من عدم جدواها.

ــ فكر بمواقف مشابهة صادفتك في الماضي :

فقد تتذكر احتمالات تفيدك، وقد ترغب باستشارة زملائك الذين واجهوا مواقف مشابهة، لتستفيد من تجاربهم.

ــ فكر بإمكانية أن تدعو لاجتماع :

غالباً ما تكون لأصحاب المعرفة ما يشاركون به زملاءهم في العمل، تذكر بأنك عندما تستشير أحدهم بخصوص اتخاذك لقرار معين فإنهم يقدمون التزاماً أكبر لتنفيذ قرارك، اجمع فريقك لتتبادل معه الأفكار الموضوعية، و كن حذراً في طلب أفكار من الآخرين، واشرح لهم بأنك تطلب هذا فقط ولا تطلب من أحد اتخاذ القرار عنك، كما أن طلب الأفكار والاحتمالات لا يعني أبداً أنك ستنفذها.

ـــ احتفظ بالأفكار التي ترد إلى ذهنك مكتوبة فإذا لم تسجلها قد لا تتذكرها لاحقاً.

الخطوة الرابعة :

خذ بعين الاعتبار السلبيات والايجابيات، فكر في كل الاحتمالات و اسأل نفسك مثلاً :

ما هي السلبيات..و ما هي الإيجابيات؟؟

ــ ما المتوقع أن يحصل في حال اخترت هذا الاحتمال، هل هو ممكن أو عملي؟؟

سجل ما أمكنك من نتائج بالإضافة إلى التكاليف المحتملة.

ــ استعمل نموذجاً للمقارنة.

سجل الاحتمالات مع سلبياتها وايجابياتها والنتائج المتوقعة، فقد تلغى الايجابيات والسلبيات بعضها في العديد من الحالات، مما يترك لك الاحتمالات الواضحة بحسناتها وسيئاتها، و عندما لا تحصل على شيء واضح عليك أن تختار منها الأقل ضرراً، أو الاحتمال المرغوب فيه أكثر من غيره، و على أي حال من المهم أن تكون شاملاً قدر الإمكان في تقييمك لأي احتمال.

 الخطوة الخامسة :

ــ اختر الحل الأنسب.

اطلب المساعدة إذا كنت تحتاجها

إذا اتبعت خطوات الاحتمالات والتي سنوردها بجدول آخر موضوعنا من 1 ــ 4 فان الاحتمال الأنسب سيصبح أكثر وضوحاً لك، قد تحتاج لاستشارة زميل أو مدير لمساعدتك في تقليص احتمالاتك، ولا تنسى فإن القرار لك في النهاية.

ــ كن شي.

تذكر بان اتخاذ قرارات صعبة تتطلب منك الشجاعة كمدير، فأنت لست مرشحاً في مسابقة شعبية، مهمتك هي اتخاذ القرار الصائب والعادل وليس الأكثر إجماعاً، و لا تنسَ أن القرار الجيد سيجعل من قراراتك المستقبلية أسهل ويعطي الأشخاص ثقة أكبر بقراراتك.

ــ شاور عقلك ثم تابع.

التزم بقرارك.. و ركز جهودك لتنفيذه، و ضع خطة لذلك، متأكداً من أنها تشمل الخطوات الواجب اتخاذها والأشخاص المعنيين بتنفيذ قرارك.

ــ شارك المعنيين قرارك.

أظهر حماسك، و افتح مجالاً للمقابلات الشخصية فهي أفضل حل، لأنها تسمح للآخرين بتوجيه أسئلتهم، وتعطيك الفرصة لإقناعهم بقرارك وكيفية تنفيذه، آخذاً بالحسبان بأنك ستحتاج وقتاً و مساعدةً لتنفيذ قرارك.

و تذكر بأن حل المشاكل يعني ( الربح )، والجميع يرغب أن يكون من الفريق الرابح.

الخطوة السادسة :

تابع نتائج اتخاذك للقرار، و راقب إذا كان قرارك ينفذ كما خططت له، لا سيما بعد فترة زمنية معقولة، واكتشف ما الذي تم تنفيذه فعلاً مقارنة بالأهداف المحددة مسبقاً، و اكتشف على سبيل المثال إذا ما تم تحقيق أهداف تخص الجودة، إذا ما تم التقليل من نسبة الحوادث أو إذا تم تحقيق أهداف أخرى.

ــ تحدث إلى الأشخاص المعنيين.

اكتشف إذا كانت الأمور تسير بسهولة أو أنه قد تم مواجهة بعض العقبات الغير متوقعة، فقد تحتاج لبعض الإصلاحات وهو أمر طبيعي ولا يعني أبداً بأن قرارك خاطئ.

ــ ابحث عن سبب أي نتائج غير مرغوب فيها.

إذا اكتشفت مشاكل جديدة نتيجة لقرارك فعاود عملية اتخاذ القرار من جديد، و استمر حتى تتخطَ جميع المشاكل، أو قرر تجربة طريقة أخرى.

ــ حلل قرارك.

إذا كان قرارك مفاجئ فلديك نموذجاً تستفيد منه في المستقبل وفرصة لتهيئة الأشخاص المعنيين، وإذا لم ينجح قرارك فلا يزال بإمكانك الاستفادة من تجربتك في كلتا الحالتين، فإن مشاركتك زملائك للمعلومات التي لديك فيها مصلحة للجميع.

ــ اجعل من اتخاذ القرار عملية مستمرة.

بما أنك تكتسب خبرة من عملية اتخاذ القرارات حاول أن تتعلم كيف تحدث تغيير أو تتصرف بأكبر قدر ممكن من الفعالية، وبإدراكك أهمية اتخاذك للقرار ستعطي لنفسك الوقت الكافي لاتخاذ قرار صائب.

وهنا سنكتفي بهذه المعلومات، وسنقوم لاحقاً بسرد بعض الأشياء الضرورية والهامة بعد أن أنهينا الخطوات الستة في اتخاذ القرار.

 

مفيدة تاجو

 



عدد المشاهدات: 2276

التكنولوجيا و الاعلان

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-25

رحلة البحث عن البدائل..!!

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-03-07

غرائب وطرائف الإعلان

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-06



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى