الأداء الوظيفي وتطويره

الأداء الوظيفي وتطويره

إن الأداء الوظيفي لكل موظف يقاس أولاً بالاجتهاد والمثابرة ومدى المهارة التي يملكها كل موظف، وجديته في اكتساب الخبرات عبر الدورات والاستفادة منها، وحجم الخبرات المكتسبة خلال عمله الوظيفي، ولا بد من التسليم بأن المهارات موجودة لدى كل موظف ولكنها متباينة فيما بينهم.

كما أن القدرات التي يمتلكها الموظف لا بد أن يستغلها بقدر كافٍ، ولا ينظر إلى جملة الصعوبات و الإحباطات في عمله، بل لا بد أن يتجاوز كل العراقيل التي يصادفها في العمل، فإذا كان هناك ثمة نظرية للأداء في العمل فلا بد أن يعمل بها، و يستغل الفرص السانحة له، فيعمل ويتفاعل مع كل نتاج يكون في صالح العمل، لذلك كان لزام على الموظف أن يتمرس في أعمال عدة تحقق له الإبداع، فالأداء الوظيفي للموظف يمكن أن يصل إلى مرحلة يبدع فيها أعماله، وهذا لا يكون إلا بالعطاء، ذلك أن حالة الابداع لا تأتي من فراغ بل بالعمل الجاد الذي يؤديه الموظف لزيادة الإنتاجية ، فالوصول إلى حالة الإبداع يتطلب التفاني ومحاسبة الذات وبالتفكير السليم، وعلى الموظف ألا يعول الكثير على مهارات بسيطة، بل يسعى لتطوير نفسه، لأن عملية التطوير مهمة بالنسبة للموظف في اكتساب أساليب جديدة يبني بها القاعدة المتمثلة في الأداء، وهذا لا يكون إلا بدراسة الجدوى المهارية واستقراء عملي نحو التطوير المهني، وهذا سيؤدي بدورة إلى البحث عن آلية جديدة يحاول فيها الموظف بناء مهمات قد تؤدي إلى زيادة الانتاج، وذلك من خلال تقدير إمكانيات الموظف ووضعه في المكان المناسب.

و الأداء الوظيفي لكل موظف يمر في حالات عديدة، منها الانضباط والالتزام بساعات العمل وبالتالي استثمار الوقت الكافي في خدمة العمل، وهذا لا يكون إلا إذا أدرك الجميع الواجبات التي بلا شك سيكون لها نتيجة فاعلة في عملية تطوير آلية العمل، و يؤدي إلى رفع إنتاجية الموظف، و اكتسابه مهارة وكفاءة وقدرة عالية على العطاء، و بالتالي إبداعه في تطوير الأداء الوظيفي ككل.

أيمن الرفاعي

عدد المشاهدات: 2524