الرئيسية   الباركود المزور..!!

الباركود المزور..!!

الباركود المزور..!!

كتب أحمد العمار:

أبدى بعض المنتجين المحليين خلال العقدين الأخيرين شيئاً من الاهتمام بوضع الترميز بالخطوط، والمعروف بـ((باركود)) على منتجاتهم، مدفوعين باشتراط منافذ البيع في الشركات والمجمعات والمحال التجارية وجود مثل هذا الترميز الذي من شأنه تسهيل عمليات البيع، وتنظيم المعروض على الأرفف، والسيطرة على المخزون، وإعادة الطلب، لا سيما للمنتجات الاستهلاكية سريعة الدوران.

ويسترعي انتباه المتتبع لعديد العبوات والأغلفة عدم التزام بعضها بوضع الترميز، في حين يضع البعض الآخر ترميزاً مزوراً، أو ينتمي لدولة أخرى، باعتبار أن لكل دولة ترميزاً خاصاً يبدأ بثلاثة أرقام، وهو بالنسبة لسورية الرقم 621، وعادة ما تشكو بعض الفعاليات التجارية، خاصة في المجمعات التجارية الكبيرة من هذه الظاهرة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الشعبية الرخيصة أو المقلدة سواء في عبواتها أم محتوياتها، ما يوقع أولئك الباعة الذين يستخدمون أجهزة الماسح الضوئي ((سكانر)) في مشكلة، إذ بات الترميز بالخطوط يمثل هوية المنتج من خلال معرفة السعر ورقم المنتج والصنف ورقم الطبخة وتاريخ التعبئة، وغير ذلك من البيانات التفصيلية للسلعة.

وتشكل ظاهرة وضع ترميز مزور مشكلة خطرة، وتجاوزاً على القوانين المرعية محلياً في هذا الشأن، فضلاً عن أنظمة المنظمة الدولية للترميز بالخطوط، التي تشرف على هذا النشاط حصرياً حول العالم، وفي سورية عبر فرعها (GS1)، ما يتطلب من المنتجين ضرورة الاهتمام بترميز منتجاتهم، ومن المشترين تفحص العبوات عند الشراء للتأكد من عدم التزوير.

نظام الترميز عبارة عن خطوط متوازية متنوعة السماكات ومختلفة المسافات فيما بينها، وتعطي مجتمعة أشكالاً، يمثل كل شكل منها حرفاً أو رقماً، ويتم من خلال هذا النظام التعرف على المنتج والبيانات الخاصة به، عبر تمرير هذا الترميز على جهاز ماسح ضوئي، يعمل به عادة في المراكز التجارية الكبرى التي تمتلك نقاط بيع (POS).

ويتجاوز عدد أنظمة الترميز المعروفة عالمياً العشرين، لكن أكثرها تداولاً هي الرمزية  (EAN-13)، وتتألف من ( 13 ) رقماً، تكون الأرقام الثلاثة الأولى من اليسار عبارة عن الرمز المعطى من المنظمة لبلد المنشأ، بينما تمثل الخانات التسع الأخرى الرقم الدولي للمصنع أو الشركة، والمعطى من قبل فرع المنظمة، إلى جانب رقم السلعة والصنف والخلطة، وغيرها من البيانات المتعلقة بهوية المنتج، إلا أن الرقم الأخير في الترميز يمثل رقم التحقق.

هذا..وتشير التقديرات الأولية - مع الأسف - إلى أن أكثر من 50 بالمائة من الترميز الذي نراه على المنتجات المحلية، هو ترميز (خلبي), بمعنى ترميز لأرقام يقوم المنتج بوضعها على العبوة، دون أن يكون قد حصل على ترميز نظامي, وهناك آلاف العبوات المخالفة, إذ قام بعض المنتجين بوضع (باركود) لدولة أخرى, أو أرقام مختلفة لا معنى لها, وكم هو مضحك أن تجد سلعة كتب عليها (صنع في سورية)، ثم تجد الـ(باركود) يشير إلى بريطانيا أو استراليا, أو إلى لا شيء..!!‏

ربما لا يعلم بعض القائمين على الشركات والمصانع، التي تستخدم ترميزاً مزوراً مدى الضرر الذي يسببه للصناعة الوطنية، بل لشركته قبل غيرها، فهل يعتقد المنتج الذي يصدر منتجاً إلى دولة أخرى, وقد كتب عليها (صنع في سورية)، ثم يكتشف الزبون في السوق المستهدفة الغش, و هل يعتقد المنتج أن هذا الزبون سيشتري منتجاته مرة أخرى..?!‏



عدد المشاهدات: 2946

....

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-03-15

(ذهب)..إذا المال ذهب!

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-20



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى