الرئيسية   تعرف إلى المزيج التسويقي أولا..

تعرف إلى المزيج التسويقي أولا..

تعرف إلى المزيج التسويقي أولا..

كتب أحمد العمار:

          يعتمد مخططو الحملات الإعلانية، ومن قبلهم المعلنون أنفسهم، على فهم تركيبة المزيج التسويقي (Marketing Mix) المناسب للمنشأة، والتي تحقق أو تتوقع أن تحقق من خلالها أهدافها التسويقية والإعلانية على نحو يجعلها متميزة عن المنافسين الآخرين، فالمقولة المسلم بها في هذا المجال تقتضي أن تسأل إدارة المنشأة نفسها السؤال التالي: ما الذي يجعلني مختلفا عن الآخرين حتى أبقى في السوق؟ فإن كان الجواب بـ: لا يوجد، فعليها في هذه الحالة أن تبحث عن رزقها في سوق أخرى..    

          ويتضمن المزيج أو الخليط التسويقي ـ كما يسميه البعض ـ مجموعة من العوامل التسويقية التي يمكن للمنشأة التحكم فيها، والتي تستخدمها في إشباع حاجات ورغبات عملائها وتحقيق أهدافها، حيث يتألف من أربعة عناصر رئيسة يطلق عليها الـ (4P`S)وهي: المنتج (Product)والسعر (Price)والمكان (Place)والترويج (Promotion). أو هو متغيرات السوق التي يستخدمها مدير التسويق لتحقيق تلك  الأهداف.

          إذا ما تناولنا عنصر المنتج، فإن المقصود هو ليس مجرد السلعة أو الخدمة أو الفكرة التي تقدمها المنشأة للسوق ( الزبائن) وحسب، بل مدى تميز هذا المنتج جودة وتلبية لرغبات هؤلاء الزبائن التي تتنظر إشباعها على نحو يكافئ ما دفعوه، ذلك أن الزبون يوازن لا شعوريا بين الجودة المتوقعة والمتحققة جراء امتلاك هذه السلعة أو تلك.

          وأما إذا كان السعر هو مبلغ النقود، الذي يستطيع الزبون دفعه مقابل المنتجات والخدمات. فإنه يبنى على أساس التكلفة الحقيقية لإنتاج السلعة أو الخدمة، بما في ذلك الوقت، وأجور الموظفين، والمواد الأولية اللازمة للإنتاج، وبعد حيازة السلعة واستعمالها يقرر هو، ولا أحد غيره، فيما إذا كان السعر عادلا أم لا، والفيصل في ذلك طبعا هو مدى التكافؤ بين النقود المدفوعة والمنافع الحاصلة.

وينظر إلى المكان على أنه نشاط المنشأة كي تجعل المنتج أو الخدمة متاحة للعملاء بسهولة ويسر، وفي الأماكن التي يفضلها هؤلاء، أي هو التوزيع عبر منافذ البيع أو الموزعين بما يحقق للمنتجات منفعتها المكانية إلى جانب منفعتيها الزمانية والحيازية، فما جدوى الإعلان المكثف في دمشق لسلعة لا تستطيع المنشأة توفيرها للمستهلكين في حلب أو حمص مثلا..

          ويراد بالترويج تقديم المنتجات والخدمات والأفكار إلى الزبائن، وفي الوقت نفسه حثهم على الطلب والشراء، وهو نشاط ذو صلة مع كل الإعلانات والمبيعات والعلاقات العامة والصورة الذهنية (إميج) المتكونة لدى العملاء والزبائن عن الشركة، ولعل ما يميز هذا العنصر عن العناصر السابقة هو الترابط الأفقي والرأسي على نحو معقد ومتشابك مع أغلب أنشطة المنشأة تأثيرا وتأثرا.

          وتجدر الإشارة إلى أن بعض خبراء التسويق والإعلان أخذ يعتبر هذه العناصر خمسة بدلا من أربعة، أي لتصبح (5P`S) عوضا عن (4P`S)، حيث يضيف إليها عنصر الناس (people) باعتبار أن الناس هم، وقبل كل شيء، محور الإنتاج والتسويق، أليس الزبون دائما على حق، كما تقول إحدى بديهيات التسويق المعروفة؟!

 

 



عدد المشاهدات: 3493



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى