رغم مشاعر الازدراء وعدم الرضى التي يمكن أن توجه لأصحاب المنتجات المقلّده نجد أنفسنا في كثير من الأحيان نسارع لاقتناء بعض منتجاتهم.
ترى ما هي المعادلة التي تحكم موضوع التقليد وما هو حجمه في السوق وما هي مزاياه ودوافعه؟
فالتقليد أكثر انتشاراً من التجديد وهو طريق أكثر شيوعاً لنمو الأعمال والأرباح وهو معتمد عند معظم الشركات كإستراتيجية ناجحة وفعالة للتسويق ولكن أغلبهم لا يعترفون بلجوئهم إليه.
طبعاً هناك أشكال عديدة للتقليد منها المحرم قانوناً كالاختلاس وتقليد المنتج الأساسي بذات الشكل والاسم التجاري إلى التقليد المستحدث والذي يمكن له أن يتجاوز المنتج الأساسي من ناحية الفعالية وتلبية حاجة الناس وهو ما يمكن أن يطلق عليه بالتقليد المبتكر كما هي حالة شركة ماتسو شيتا حين دخلت بجهاز فيديو بعد شركة سوني لكنه من ابتكارها الذاتي وذلك على خلاف ما فعلته شركة كوكا كولا حين قدمت مشروب دايت بعد أن ابتكرته شركة أخرى.
كثيرة هي الأمثلة التي يمكن أن نطرحها عن موضوع التقليد لكن يبقى علينا أن نوضح أسبابه ودوافعه وأنماطه، وهذا ما سنتناوله في الجزء الثاني من هذا المقال.