الرئيسية    لعبـة الكريـات الزجاجيـة

لعبـة الكريـات الزجاجيـة

  لعبـة الكريـات الزجاجيـة

هيرمان هسه

هيرمان هسه (1877-1962) كاتب ألماني شهير حائز على جائزة نوبل للآداب عام 1946.

ولد هيرمان في مدينة كالف، بالقرب من (الغابة السوداء) من أبوين مبشرين في الهند، أرسله ذووه إلى مدرسة تبشيرية حيث كان من المفترض أن يدرس ليصبح رجل دين، لكنه ترك دراسة الكهنوت وعمل ميكانيكياً، ثم انتقل بعد ذلك للعمل في مكتبة عامة لسنوات عدة ليتحول نهائياً إلى الكتابة.

من أبرز مؤلفاته روايته الأولى (بيتر كامينسيد) والتي ما أن نشرت حتى لاقت نجاحاً كبيراً وجعلت اسم هيرمان هسه على كل لسان، ومن أعماله الروائية أيضاً (رواية تحت الدولاب، الرحلة إلى الشرق، سد هارتا، دميان، نرنسيس وغولدمان .. وغيرها).

أما رواية (لعبة الكريات الزجاجية) فهي أعظم مؤلفات هيرمان هسه وأقواها وهي في تقدير الكثيرين أعظم مؤلفات زمانها، عكف هسه على كتابتها بين (عامي 1931 وعام 1943)، وهي ليست من المؤلفات السهلة التي يقرأها الإنسان على عجل، فيجد فيها التسلية والترفيه، إنها رواية عميقة، كثيرة الأبعاد، تريد من القارئ أن يفرّغ نفسه لها، وأن يتناولها بالتفكير الدقيق، وأن يجشّم نفسه تتبع عناصرها إلى أصولها العلمية أو الفلسفية أو الفنية، ولقد صدق عندما سماها ((محاولة)) فهي شيء بين الرواية والكتاب.

وهي رواية بما التمسه كاتبها فيها من خيال، وما أدخله في تركيبها من عرض لمناظر خلاّبة للطبيعة، وتصوير لشخصيات وسرد لأحداث، واهتمام بانفعالات وأحاسيس

وهي ككتاب في الفلسفة والتاريخ والحكمة وفي السعي إلى معرفة الإنسان من خلال (اللعب)، يقول الكاتب: (أن الإنسان لا يعبر عن نفسه أكمل تعبير إلا عندما يلعب)..   

إذاً أين مكان وزمان لعبة الكريات الزجاجية؟

مكانها إقليم منعزل عن الدنيا يدعى (كاستاليا) ويقع في مكان ما في أوروبا وهو مكان افتراضي.

و (كاستاليا) كلمة يونانية وتعني النبع المقدس أي (النبع الذي يرمز إلى الشعر) وهذا الإقليم يضم مدارس الصفوة ويضم كذلك قرية اللاعبين إضافة إلى معاهد مختلفة تقبل فقط بالأشخاص الذين لديهم مواهبة متميزة تجعلهم صالحين لمدارس الصفوة، يتعلمون طبقاً لنظام هرمي يذّكر الإنسان بجمهورية أفلاطون، ويرأس الإقليم هيئة من الحكماء يعملون على تأهيل الطلبة ليصبحوا مدرسين، يبعث بهم الإقليم إلى مدارس الدولة في الخارج للتعليم.

أما زمان اللعبة: فهو المستقبل، القرن الخامس والعشرين على الأرجح فالكاتب لا يحدد قرناً بعينه.

تميزت هذه الرواية إلى جانب أسلوبها الفذ، بمضامينها الإنسانية وهي شغل هسه الشاغل وهذا ما يجعلها جديرة بالقراءة.

وفاء ديبو



عدد المشاهدات: 2091

الموسيقى .... ثقافة و علاج

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-06-20

قراءة في كتاب

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2016-11-08

الاينيادة ( Aeneid)

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-01-03

ماري عجمي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2015-10-18



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى