الرئيسية   أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري

من هو الشاعر أبو العلاء المعري؟ هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي، ولد أبو العلاء المعري في معرة النعمان قرب حلب عام /973/م، فقد بصره إثر تعرضه لمرض الجدري في طفولته، تميز بالذكاء والسرعة الكبيرة في الحفظ، درس الأدب العربي في حلب على يد المعلم محمد بن عبد الله، وانتقل إلى بغداد وزار دور كتبها وأخذ من علمائها، عاد إلى وطنه وأصبح شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء، ولقّب برهين المحبسين (كناية أنه حبيس منزله ودلالة على أنه أعمى).

وأصبح منزله بمثابة الحجيج يقصده كبار العلماء والأدباء وطلاب العلم والمعرفة، وخالف أهل عصره في كثير من أفكارهم ومعتقداتهم الاجتماعية والدينية والثقافية، أمضى حياته يمتنع عن أكل لحم الحيوان واللبن والبيض والعسل لما ينتجه من سمنه ولا يلبس من الثياب إلاّ الخشن منها.

توفي أبو العلاء المعري عام /1057/ عن عمر يناهز 86 عاماً ودفن في منزله بمعرة النعمان ونُقش على واجهة قبره بيت شعر يقول ( هذا ما جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد).

ومن أعماله التي شملت موضوعات مختلفة بين الزهد والعظات والنحو والعلوم اللغوية وشرح دواوين الشعر حيث بلغت مؤلفاته /60/ من شعر ونثر، وكان من أبرز شعراء العصر العباسي سواء بالشعر النبطي أو شعر الفصحى واحتوت مجموعة قصائد له على نحو ما يقاري /676/ قصيدة لأبو العلاء المعري، ومن أبرز أعماله وأشهرها:

  1. سقط الزند
  2. اللزوميات
  3. الفصول والغايات
  4. رسالة الصاهل والشاحج
  5. رسالة الملائكة
  6. رسالة الهناء
  7. رسالة الغفران وهذه الرسالة تأثر بها دانتي في كتابة (الكوميديا المقدسة) ولعل من المفيد ذكره أخيراً أن نسلط الضوء على بعض ما جاء في أشعار أبو العلاء المعري وقصائده في عدة أبيان شعرية منتقاة له، حيث جاء على لسانه أروع ما قيل في الشعر العباسي آنذاك ولا يزال ليومنا هذا نردده.

يقول أبو العلاء المعري في أشعاره بقصيدة تحت عنوان ((سقط الزند)):

كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي 

دمعاً يُبارَكُ مثلَ دمعِ الزاهدِ

فبقطرَةٍ منهُ تَبوخُ جهنّمٌ

فيما يُقالُ، حديثُ غيرِ مُشاهد

اللَّهُ صَوّرَني، ولستُ بعالم

لِمَ ذاكَ، سُبحانَ القديرِ الواحدِ

فلتشهدِ الساعاتُ، والأنفاسُ لي

أني بَرِئتُ من الغَويّ الجاحدِ

لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى

نَعمُ البداوةِ كالنّعامِ الطّارِدِ

ويكونَ، للبادينَ، عذبُ مياهِه

مثلَ المُدامَةِ لا تَحِلُّ لوارِد

وجَدْنا اختلافاً، بيننا، في إلهنا

وفي غيرهِ، عزَّ الذي جلّ واتّحدْ

لنا جُمعَةٌ، والسّبتُ يُدعى لأمّةٍ

أطافتْ بموسى، والنصارى لها الأحد

تَفادى نفوسُ العالمينَ من الرّدى 

ولا بُدّ، للنّفسِ المُشيحةِ، من أخذِ

ترى المرءَ جبّارَ الحياةِ،  وإنْ

دنَتْ منيّتُه ألفَيتَهُ، وهو مستخذي

لوَ انّكَ، مثل ما ظَنّوا، كريمٌ

لما فتنتْكَ بنتُ الكرمِ هذي

ولا أصْبَحْتَ فاقِدَ كلّ عقلٍ

تُباذي، في المجالسِ، أو تُهاذي

شُئِمتِ يا هِمّةً، عادت شآمية

من بعد ما أُوطنتْ، عصراً، ببغداد

ولستِ ذاتَ نخيلٍ، لا ولا أُنُفٍ

كَرْميّةٍ، فتقولي شفّني داذي

إذا كان لم يَقْتُرْ عليكَ، عطاءَهُ

إلهُكَ، فَلْيَهجُر أنامِلَك القدرُ

ونحنُ بنو الدّهر، الذي هو خاتِر

فليسَ بناءٍ، من خلائقنا، الختْ

 

 

غسان الشحادة



عدد المشاهدات: 3723

الموسيقى .... ثقافة و علاج

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-06-20

قراءة في كتاب

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2016-11-08

الاينيادة ( Aeneid)

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-01-03

ماري عجمي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2015-10-18



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى